أَرْخَى اللَّيْلُ سِتَارَهُ
عَلَى غَزَّةَ
الطَّائِرَاتُ تَتَهَامَسُ
فِي الظَّلَامِ
زَحَفَ صَمْتٌ عَلَى الْأَنْفَاقِ
كَانَتْ تَمْشِي عَلَى ثَلَاثَةٍ
قَدَمِهَا وَعُكَّازَيْنِ
وَتَجُرُّ الثَّالِثَة
الْفَرْحَةُ تَتَلَاعَبُ عَلَى وَجْهِهَا
وَالشَّعْرُ مُنْسَدِلٌ
يَتَرَاقَصُ عَلَى الصَّدْرِ
وَالْقَلْبُ يَخْفِقُ مَسَرَّةً
اِسْتَقَلَّتْ المَرْكَبَةَ
قَالَتْ:
شُكْرًا
بَايْ بَايْ مَايَا
قَالَتْ شُكْرًا لِسَجَّانِيهَا
وَالْعَالَمُ يَقِفُ مَشْدُوهًا
غَادَرَتْ وَخَلْفَهَا الدَّمَارُ
غَادَرَتْ
وَعَادَتْ إِلَى حَيْثُ الْغَضَبُ
وَالِامْتِعَاضُ الشَّعْبِيُّ