هَيْكَل الزَّهْر" الديوان الخامس لفاطمة ناعوت ببيروت

هَيْكَل الزَّهْر"
ديوان ناعوت الخامس في بيروت

عن دار "النهضة العربية" ببيروت، صدر الديوان الخامس للشاعرة المصرية فاطمة ناعوت تحت عنوان "هيكلُ الزهر". يشتمل الديوان على مجموعة من قصائد النثر مجدولة في بعض الأحيان بخيط رهيف من التفعيلات الخليلية. صدرت ترجمة هذا الديوان للصينية والإنجليزية في هونج كونج في مطلع عام 2007 عن دار "ندوة بريس" بعد فوز مخطوطته بالجائزة الأولى للشعر العربي عام 2006 عن موقع الندوة العربية. وكانت تألفت لجنة المسابقة من نخبة من الشعراء والنقاد الصينيين والإنجليز وجاء في حيثيات اختيارهم أن الشاعرة غير مشغولة بالأنا بقدر انشغالها بهموم الآخر سيما المهمشين منهم. وأن لغة القصائد مكثفة رشيقة ولا تميل للحكائية بقدر ما تجنح نحو الترميز المتقشف مما يجعل النص متوترا ومفارقًا. وتعد فاطمة ناعوت أحد الأصوات الشعرية المصرية الجديدة التي صنعت لنفسها مكانها الخاص خلال أربعة دواوينها السابقة: (نقرة إصبع- على بعد سنتيمتر واحد من الأرض- قطاعٌ طوليّ في الذاكرة- فوق كف امرأة). وقد أصدرت حتى الآن عشرة كتب بين الشعر والترجمات والنقد. كان من بينها "جيوب مثقلة بالحجارة" عن فرجينيا وولف، وآخرها كان كتابها المهم "الكتابة بالطباشير" وهو مجموعة من الأطروحات الثقافية حول العمارة والشعر واللغة وغيرها من الموضوعات الإشكالية مثل حجاب المرأة، والمجتمع المدني. قدّم للكتاب المفكر المصري الكبير محمود أمين العالِم مشيدًا بهذا الكتاب بوصفه إضافة مهمة إلى المكتبة العربية. شاركت ناعوت ومثّلت اسم مصر في العديد من المؤتمرات والمهرجانات الدولية في الوطن العربيّ والعالم. وتشارك في يونيو القادم في مهرجان الشعر العالمي بروتردام، وكذا مهرجان المتنبي العالمي بزيورخ.
من أجواء الديوان:
"أمي/ تقفُ على عتبةِ الدار/ عكّازٌ في يدِها/تنتظرُ التابوتَ الذي أنا فيه/تكشفُ الغطاءَ/تمسُّ العينَ المُرخاةَ وتقول:/كانت ابنتي خرساءْ/يُفزعُها ضجيجُ العرباتِ والضوءْ/فلماذا تركتموها حتى تموتَ كثيرًا/هي ابنتي / أعرفُها من ثقبٍ في الرئة/ وأنا/ أريدُ أن أغلقَ الباب!/ فشكرا للأصدقاء الذين لم يأتوا/ أجملُ المُعزّين الذين يغيبون.